الثلاثاء، ٩ يوليو ٢٠١٣

ماذا اخذ المجنون من ميزة فى هذه الدنيا

اذا كان الله يوزع النعم والأرزاق بالتساوى فماذا اخذ المجنون فى هذه الدنيا
لقد أخذ كثير جدا مما يتمناه أى عاقل
لو عرفت ان هناك انسان لن يحاسبة الله أليست هذه ميزة كبيرة
لو عرفت ان هناك انسان يستطيع قول الحق ومايشعر به بدون خوف أليست هذه ميزة كبيرة
لو عرفت ان هناك انسان من الممكن أن يضرب أى إنسان ولكن لن يغضب منه احد أليست هذه ميزة كبيرة

كلمة الشيخ الشعراوى رحمه الله – كتاب من فيض الرحمن فى تربية الإنسان ص 101،102
لو عدنا الى الإحصاء وصنع للإنسان عدة زوايا وأعطى كل زاوية درجة من الدرجات … لوجد فى النهاية أن مجموع الدرجات متساو فلو ..

حسبنا للصحة درجة
وللسعادة درجة
وللذكاء درجة
ولنجاح الأبناء درجة
ولإتساع الرزق درجة

وجمعنا كل هذة الدرجات لوجدنا مجموع كل إنسان يساوى مجموع أى انسان ولكن التفاضل عند الله يكون بالتقوى ..

وما دام الأمر كذلك .. فماذا أخذ المجنون من ميزة فى هذه الدنيا ..

لقد أخذ كثير جدا مما يتمناه أى عاقل
الإنسان يريد  أن تكون له الكلمة فإذا قال قولا لا يرده أحد ولا يلومه احد وهذا حظ المجنون
يضرب المجنون العاقل فيضحك له العاقل ولا يسأله عن فعله
لا يسأله الله يوم القيامة عن فعله
الانسان منا قد يعرف الحقائق لكن عقله يستره
أما المجنون فيقول كلمة الحق ولا يبالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
;