الدعاء من الفائدة ماذكرناه فى الذكر فإنه يستدعى حضور القلب مع الله وهو منتهى العبادات ولذلك قال صلى الله عليه وسلم “الدعاء مخ العبادة “والغالب على الخلق أنه لاتنصرف قلوبهم الى ذكر الله عزوجل إلا عند إلمام حاجة وإرهاق ملمة فإن الإنسان إذا مسه الشر فذو دعاء عريض . فالحاجة تحوج الى الدعاء والدعاء يرد القلب إلى الله عز وجل بالتضرع والإستكانة فيحصل به الذكر الذى هو أشرف العبادات . ولذلك صار البلاء موكلا بالأنبياء عليهم السلام ثم للأولياء ثم الأمثل فالأمثل لأنه يرد القلب بالإفتقار والتضرع الى الله عزوجل ويمنع من نسيانه وأما الغنى فسبب للبطر فى غالب الأمور فإن الإنسان ليطغى أن رأه استغنى
أحاديث في فضل المرض والمصائب والصبر عليها
1 - عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه } [متفق عليه] واللفظ للبخاري. والنصب: التعب. والوصب: المرض.
2 - وعن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حطّ الله به من سيئاته كما تحط الشجرة ورقها } [متفق عليه].
3 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها } [متفق عليه].
4 - وعن أبي هريرة قال: لما نزلت: مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ [النساء:123]، بلغت من المسلمين مبلغاً شديداً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { قاربوا وسددوا، ففي ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها } [مسلم].
5 - وعن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب فقال: { مالك يا أم السائب تزفزفين؟ }، قالت: الحمى لا بارك الله فيها. فقال: { لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد } [مسلم]. ومعنى تزفزفين: ترتعدين.
6 - و عن أم العلاء رضي الله عنها قالت: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة فقال: { أبشري يا أم العلاء، فإن مرض المسلم يذهب الله به الخطايا، كما تذهب النار خبث الذهب والفضة } [أبو داود وحسنه المنذري].
7 - و عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة } [الترمذي وقال:حسن صحيح].
8 - و عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة } [الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني].
9 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة } [مسلم].
10 - وعن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { صداع المؤمن، أو شوكه يشاكها، أو شيء يؤذيه، يرفعه الله بها يوم القيامة درجة، ويكفر عنه ذنوبه } [ابن أبي الدنيا ورواته ثقات].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق